ما أسباب التعرق عند الأطفال وهل يشير لمشاكل في القلب؟

يعرف التعرق عند الأطفال بشكل مبسط على أنه عملية طبيعية يقوم بها الجسم لتنظيم درجة حرارته الداخلية عن طريق إفراز العرق من الغدد العرقية المنتشرة في الجلد، وهو الأمر الذي يحدث نتيجة الاستجابةً لعدة عوامل مثل ارتفاع حرارة الجو، النشاط البدني، أو حتى المشاعر القوية كالبكاء أو الخوف.

فبالرغم أن التعرق أمر طبيعي جداً ومفيد، إلا أن بعض الأطفال قد يتعرقون بكثرة ما يعرف طبياً بفرط التعرق والذي يظهر في مناطق معينة مثل اليدين، القدمين، الرأس أو حتى الجسم بالكامل، سواء في أثناء الاستيقاظ أو النوم. 

تختلف اسباب التعرق عند الاطفال فمنها ما هو طبيعي ومنها ما هو متعلق بوجود مشكلة صحية مثل كثرة التعرق عند الاطفال ، إليكم أبرز الأسباب تفصيلياً والتي قد تكون سبب تعرق اليدين والقدمين عند الاطفال والتي تنقسم ما بين:  

الأسباب الطبيعية والتي قد تكون من ضمن أسباب التعرق أثناء النوم والجو بارد عند الأطفال والتي لا تدعو للقلق:  

• ارتفاع درجة حرارة الجو.
• الرطوبة العالية قد تكون من أسباب التعرق أثناء النوم عند الأطفال.
• النشاط البدني الزائد.
• البكاء الشديد .
• الملابس الثقيلة تعتبرسبب تعرق اليدين والقدمين عند الاطفال.
• الأغطية الزائدة قد تكون من أسباب تعرق اليدين.
• تركيبة جسم الطفل.

الأسباب المرضية والتي تتطلب تدخلاً طبياً وقد تكون أيضا من أسباب التعرق أثناء النوم والجو بارد عند الأطفال:

• فرط التعرق الأولي أو الوراثي.
• فرط نشاط الغدة الدرقية.
• انخفاض سكر الدم.
• الإصابة بأمراض القلب أو الرئة.
• الالتهابات.
• الحمى عند الاطفال.
• اضطرابات النوم.
• التوتر.

تعرق الرأس عند الأطفال أثناء النوم أمر شائع، ويعتبر في أغلب الحالات طبيعي، ومن أهم أسباب تعرق الرأس عند الأطفال أثناء النوم:

• النوم العميق.
• ارتفاع حرارة الغرفة أو زيادة الأغطية.
• الرضاعة أثناء النوم.
• الالتهابات.
• أمراض القلب أو الرئة.
• نقص فيتامين (د).
• فرط نشاط الغدة الدرقية.

تتفاوت أعراض التعرق عند الأطفال حسب السبب وشدة الحالة، فمنها ما يكون طبيعياً في بعض الأحيان ومنها ما يدل علي كثرة التعرق عند الاطفال، أو علامة على وجود مشكلة صحية في أحيان أخرى، إليكم شرحًا تفصيلياً لأهم الأعراض التي قد تظهر مع التعرق عند الأطفال والتي تشمل:

• تعرق في الرأس أو الرقبة أثناء النوم.
• بلل خفيف في اليدين أو القدمين بعد اللعب أو البكاء.
• تعرق أثناء النشاط البدني.
• تعرق في الجو الحار.

يصاحب التعرق الطبيعي أعراض كالتي ذكرناها أما التعرق الناجم عن مشكلة صحية فتشمل أعراضه:

• التعرق الزائد دون سبب واضح مثل الأجواء الباردة أو أثناء الراحة.
• زيادة التعرق الموضعي في مناطق محددة مثل اليدين، القدمين، أو الإبطين بشكل فوق المعدل الطبيعي.
• فقدان وزن غير مبرر.
• تسارع في ضربات القلب.
• صعوبة في التنفس حتى مع أبسط مجهود.
• شحوب أو ازرقاق حول الفم.
• العصبية المفرطة.
• صعوبة النوم.
• الدوخة عند الاطفال أو الإغماء في بعض الحالات.
• بلل ملحوظ للوسادة أو الملابس أثناء النوم.

يمكن أن يكون هناك ارتباط وثيق بين التعرق الزائد عند الأطفال ونقص بعض الفيتامينات وتحديدا في حالات معينة، ولكن تذكروا أن التعرق وحده لا يكفي لتشخيص نقص فيتامين معين إلا أنه قد يكون أحد الأعراض المصاحبة لنقص غذائي يؤثر على توازن الجسم ووظائفه ليس إلا، إليكم تفصيلًا للعلاقة بين نقص الفيتامينات والتعرق الزائد:

• نقص فيتامين D:

هو أكثر الفيتامينات ارتباطًا بالتعرق عند الأطفال، خصوصًا الرضع، فمن أهم الأعراض المبكرة لنقصه هو تعرق الرأس الشديد، وتحديداً أثناء النوم أو الرضاعة، فهذا النوع من التعرق يحدث دون بذل مجهود أو حرارة مرتفعة، مع ضرورة التأكيد على أن فيتامين D ضروري لنمو العظام، ونقصه قد يؤدي أيضًا إلى تقوس الساقين أو تأخر في الجلوس والمشي.

• نقص فيتامين B1  المعروف بالثيامين

نقص هذا الفيتامين يسبب اضطرابات في الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى فرط التعرق، وتحديداً في حالات سوء التغذية، يصاحبه أعراضاً أخرى مثل التعب، ضعف العضلات، أو اضطراب في ضربات القلب.

• نقص فيتامين B12:

يعد هذا الفيتامين مهم جدًا لصحة الأعصاب، ونقصه يساهم في ظهور أعراض عصبية مثل التنميل أو اضطرابات في التوازن، وأحيانًا تعرق زائد بسبب تأثيره على الجهاز العصبي الذاتي.

يعد نقص الفيتامينات بشكل عام مسبباً للتعرق إذا كان:

• التعرق متركزًا في الرأس دون مجهود.
• الطفل لا يتعرض للشمس.
• الطفل لا يحصل على مكملات فيتامين D.
• النظام الغذائي للطفل غير متوازن أو يحتوي على كميات قليلة من الخضراوات، الحبوب، أو البروتينات.
• التعرق مصحوبًا بأعراض أخرى مثل ضعف النمو أو تأخر التطور الحركي.

إذا ظهر على الطفل أي من الاعراض السابقة والتي تشير إلى وجود مشكلة صحية فيجب استشارة الطبيب، كذلك عند علاج الحالات الشديدة أو المقاومة يتم اللجوء إلى اختصاصي جلدية أو غدد صماء للنظر في عدة علاجات مثل:

• العلاج بالليزر.
• العلاج بالتردد الحراري.
• البوتوكس.

يعتمد العلاج على معرفة اسباب التعرق عند الاطفال بشكل أساسي، وشدة الحالة، وتأثيرها على حياة الطفل، في أغلب الحالات يكون التعرق طبيعيًا ولا يحتاج إلى علاج، بينما في حالات أخرى قد يتطلب علاجاً طبّيًا مخصصًا.

فيما يلي أهم طرق علاج اعراض التعرق عند الاطفال:

علاج اسباب التعرق عند الاطفال إن وجدت:

• علاج نقص فيتامين D عن طريق إعطاء مكملات فيتامين D بجرعات مناسبة حسب عمر الطفل، وتشجيع التعرض المعتدل للشمس.
• في حال وجود فرط نشاط في الغدة الدرقية عند الاطفال والذي يجب أن يُعالج تحت إشراف طبيب غدد صماء أطفال.
• في حال وجود أمراض قلب أو رئة يعد حينها التعرق عرضًا ثانويًا، ويُعالج السبب المرضي الأساس مثل عيوب القلب الخلقية أو مشاكل التنفس.
• إذا كان التعرق ناتجًا عن العدوى أو الالتهاب فالأفضل أن يُعالج بالمضادات الحيوية أو الأدوية المناسبة حسب نوع العدوى.

علاج السبب الثانوي:

• العناية بالنظافة الشخصية.
• الاستحمام اليومي بالماء الفاتر.
• استخدام صابون لطيف ومضاد للبكتيريا.
• اختيار ملابس قطنية خفيفة تسمح بتهوية الجلد.
• تجنب الأقمشة الاصطناعية التي تحبس الحرارة.
• التهوية الجيدة لغرفة النوم باستخدام مروحة أو مكيف.
• تجنب الأغطية الثقيلة خاصة في الصيف.
• استخدام مزيلات عرق خاصة بالأطفال.
• التركيز على التغذية السليمة للأطفال.

العلاج النفسي أو السلوكي:

وتحديداً إذا كان التعرق مرتبطًا بالقلق أو التوتر، يمكن العمل على:

• جلسات الدعم النفسي مع الطفل والأهل.
• تمارين الاسترخاء والتنفس العميق.
• خلق بيئة مطمئنة في المدرسة والمنزل.

إذا صاحب التعرق الليلي أي من الأعراض التالية فيجب استشارة الطبيب فقد تكون مؤشرات لمشكلة صحية كامنة:

• الشخير.
• التنفس بصوت عالٍ.
• التنفس من الفم.
• أزيز.
• ضيق التنفس.
• ألم الأذن.
• تيبس الرقبة.
• ارتخاء الرأس.
• قيء شديد.
• إسهال.
• اطلب رعاية طبية عاجلة إذا كان طفلك يعاني أيضًا من حمى تستمر لأكثر من يومين، أو تزداد حالته سوءًا.

تختلف إجابة هذا السؤال باختلاف الأحداث والظروف المحيطة بالطفل ففي كثير من الحالات، يُعد التعرق عند الأطفال طبيعيًا، وتحديداً أثناء اللعب أو في الطقس الحار، إذ يكون التعرق وسيلة الجسم لتنظيم درجة حرارته، ومع ذلك يمكن أن يصبح أيضاَ مصدراً للقلق إذا كان هذا التعرق مفرطًا و يصاحبه أعراض أخرى مثل التعب أو فقدان الوزن، عندئذ يُنصح باستشارة الطبيب لتقييم الحالة. 

نعم، يعد التعرق عند الرضع أمرًا شائعًا وطبيعيًا جدًا، وتحديداً أثناء النوم أو الرضاعة، ويرجع ذلك إلى عدم نضج الجهاز العصبي بشكل كامل مما يجعل تنظيم حرارة الجسم غير دقيق، كما قد يرجع إلى أن بعض الأمهات يلبّسن الرضع طبقات كثيرة من الملابس، وغيرها من اسباب التعرق عند الاطفال . لكن إذا كان التعرق غزيرًا جدًا أو مصحوبًا بمظاهر مثل صعوبة في التنفس أو تأخر في النمو، فمن الضروري إجراء تقييم طبي عاجل. 

نعم، يمكن أن يكون أحد الأسباب الرئيسية لفرط التعرق عند الاطفال هو فرط نشاط الغدة الدرقية، بالرغم من أن هذا الأمر ليس شائعًا جدًا في سن الطفولة، فالغدة الدرقية عندما تفرز هرموناتها بكثرة، تزيد من معدل التمثيل الغذائي في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة حرارة الجسم وبالتالي زيادة التعرق. يُرافق ذلك أعراض أخرى مثل القلق، تسارع ضربات القلب، فقدان الوزن، والعصبية. 

نعم، فأنواع التهابات الجسم مختلفة، سواء كانت التهابات فيروسية أو بكتيرية من اسباب التعرق عند الاطفال وعادة ما تسبب التعرق الزائد خاصة أثناء الليل وهذا يعود إلى محاولات الجسم لمقاومة العدوى، إذ ترتفع درجة حرارة الجسم  ثم تنخفض لاحقًا مسببة التعرق، يمكن أن تكون هذه التهابات مزمنة أو خفية فيجب الانتباه إليها، خاصة إذا استمرت لفترة دون سبب واضح. 

يمكن أن يرتبط التعرق الزائد في أذهان البعض بأمراض القلب لدى الأطفال، وتحديداً تلك التي تؤثر على قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة، مما يسبب التعرق المفرط، بالإضافة إلى المجهود المبذول أثناء الرضاعة ، بالإضافة إلى أن هذا النوع من التعرق غالبًا ما يكون مصحوبًا بأعراض مثل التعب السريع، صعوبة في التنفس، أو ازرقاق حول الفم. رغم أن هذه الحالات نادرة، إلا أنها تتطلب تقييمًا طبيًا فوريًا عند الاشتباه بها. 

في النهاية، يعد التعرق عند الأطفال جزءاً من التطور الطبيعي للجسم وتحديداً في المراحل العمرية المبكرة، ومع ذلك إذا كان متزايدًا ومصحوبًا بأعراض كالتعب، أو نقص الوزن، أو التعرق الليلي الشديد فإن الكشف الكشف المبكر يساعد على معرفة اسباب التعرق عند الاطفال وتقديم الرعاية الصحية المناسبة لضمان نموهم السليم والمتوازن. 

يكون العرق مؤشراً مرضيًا عندما يكون زائدًا عن الطبيعي أو عندما يحدث مجهود أو وجود حرارة، أو العديد من الأعراض مثل الدوخة أو فقدان الوزن أو تسارع ضربات القلب.
ومن أبرز الحالات المرضية التي قد يسببها:

•  نشاط الغدة الدرقية.
• انخفاض سكر الدم.
• الالتهابات
•  الحمى المزمنة.
• أمراض القلب.

احرص على صحة وسعادة طفلك في مستشفى أندلسية لصحة الطفل. احجز الآن من هنــــــــــــــــا.