ما هي أسباب الإغماء وما أهم الإسعافات الأولية للتعامل معه؟

الإغماء هو أن يفقد الشخص وعيه لدقائق معدودة بسبب نقص كمية الأكسجين الواصلة للدماغ عن طريق الدم، وتحدث هذه الحالة لعدة أسباب قد تكون عضوية أو نفسية أو بيئية

أسباب عضوية للإغماء:

• انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.
• عدم تناول الطعام.
• جفاف الجسم.
• نوبات الصرع.
• السعال الشديد.
• انخفاض سكر الدم.
• الإجهاد البدني الزائد.
• الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
• التعرض لألم شديد في الجسم.
• الوقوف في وضع واحد لساعات طويلة.
• القيام بسرعة كبيرة من الجلوس أو الاستلقاء.

أسباب نفسية للإغماء:

• الشعور بالخوف الزائد عن الطبيعي.
• التعرض للصدمات.
• الضغط النفسي الشديد.
• التعرض للقلق والاكتئاب.

أسباب بيئية:

• التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة أو أشعة الشمس المباشرة لفترة طويلة.
• قلة التهوية في المكان حتى الشعور بالاختناق.

ويوجد بعض الحالات التي يكون فيها الشخص أكثر عرضة للإغماء، مثل: الإصابة بالسكري أو أمراض القلب أو الرئة أو تصلب الشرايين أو عدم انتظام ضربات القلب.

يمكن أن تتعرض بعض البنات لحالات الإغماء بسبب التغيرات الهرمونية خلال فترة الدورة الشهرية وانخفاض ضغط الدم، إلى جانب متلازمة ما قبل الحيض التي قد تسبب آلاماً شديدة لا تُحتمل ما يؤدي ذلك إلى الإغماء.

قد تواجه بعض النساء حالات الإغماء بسبب الاضطرابات الهرمونية خلال فترات الدورة الشهرية أو الحمل أو انقطاع الطمث، خاصة خلال فترة الحمل بسبب تمدد الرحم الذي يضغط على الأوعية الكبيرة في الجسم ويقلل من تدفق الدم إلى 

الدماغ، وخلال هذه الفترات تتعرض النساء لبعض التغيرات في ضغط الدم ما بين الارتفاع والانخفاض، وعدم انتظام ضربات القلب، والتي قد تؤدي إلى الإغماء.
قد يحدث الإغماء أيضاً سواء للبنات أو النساء المتزوجات لأسباب عضوية أو نفسية أو بيئية كما ذكرناها سابقاً أو بعض الأسباب العضوية الخاصة بالإناث، مثل: تكيس المبايض، بطانة الرحم المهاجرة، أورام الرحم، ومن خلال الفحوصات الطبية يتمكن الطبيب المختص من تحديد السبب بدقة.

قد يشعر الشخص قبل التعرض للإغماء بأنه على وشك السقوط، إلى جانب بعض الأعراض، مثل: الضعف والدوار والغثيان والصداع وتشوش الرؤية والتعرق، وقد يحدث الإغماء بشكل مفاجئ دون أي أعراض مسبقة، وذلك لعدة أسباب: 

• التعرض لحرارة الشمس الشديدة لفترة طويلة.
• انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.
• التعرض لصدمة مفاجئة.
• انخفاض شديد في سكر الدم.
• ألم شديد وحاد.
• الوقوف السريع.
• نوبات التوتر والقلق.
• انخفاض معدل ضربات القلب.

يحدث الإغماء النفسي عند انخفاض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب عند تعرض الشخص لموقف به ضغط نفسي شديد أو تعرضه لصدمة عاطفية أو الشعور بالضغط النفسي والقلق والتوتر الشديد.
قد يحدث الإغماء النفسي بشكل مفاجئ وقد يصاحبه بعض الأعراض: الدوخة وشحوب الوجه والشعور بالحرارة وزيادة التعرق والغثيان وبعدها يتعرض الشخص للإغماء. 

عند الشعور بالزعل والحزن الشديد ينخفض ضغط الدم عن المعدل الطبيعي ما يؤدي إلى حدوث الإغماء، ويمكن تجنب التعرض لهذه الحالة من خلال بعض الطرق لتخفيف الضغط النفسي الشديد، ومنها:

• الابتعاد الفوري عن مصدر الضغط.
• التنفس العميق.
• شرب الماء بكثرة.
• الحديث إلى صديق مقرب.
• التجول في الطبيعة.
• القيام ببعض الأنشطة المحببة.
• تناول الطعام المفضل لكن باعتدال.

يُعد الإغماء حالة طبية طارئة مهما كانت الأسباب، ويجب التعامل معها بكل سرعة وحذر لمحاولة إنقاذ نفسك إذا كنت تشعر بأنك سوف تتعرض للإغماء أو أنك أمام شخص أُغمي عليه بالفعل.
إذا شعرت أنك على وشك التعرض للإغماء، يجب عليك:

• الاستلقاء لفترة مناسبة حتى تشعر بالتحسن.
• الجلوس مع وضع الرأس بين الركبتين.

إذا لم تتحسن الأعراض، اطلب المساعدة الطبية فوراً.
أما إذا وجدت شخصاً تعرض للإغماء، يجب عليك أن:

• تخلع له الملابس الضيقة والأحزمة والياقات حتى يتنفس بشكل أفضل.
• تجعله يستلقي على ظهره، مع رفع رجليه فوق مستوى القلب للمساعدة في ضخ المزيد من الدم إلى الدماغ.
• تراقب التنفس وتتأكد من خلو مجرى التنفس من بقايا الطعام، وإذا لاحظت أنه لا يتنفس، قم بعمل الإنعاش القلبي الرئوي مع الاستمرار حتى يستعيد التنفس أو تصل المساعدة الطبية.
• لا تجعله يقف بعد وقت قصير، عليك أن تعطيه فرصة حتى يسترد عافيته من 15 إلى 30 دقيقة.
• تتأكد من أنه استعاد وعيه بالكامل، من خلال الحديث معه وإعطائه بعض عصير الفواكه الطبيعي والماء، وتتأكد من أنه قادر على الوقوف والمشي دون الحاجة للمساعدة.

إذا لم يستعيد الشخص وعيه خلال دقائق قليلة أو لاحظت أعراض غريبة، اتصل بالطوارئ واطلب المساعدة الطبية فوراً.

ليست كل حالات الإغماء واحدة، إذ يوجد عدة أنواع منه، وهم:

• الإغماء الوعائي المبهمي، يحدث بسبب انخفاض ضغط الدم بشكل مفاجئ نتيجة لوجود محفزات، مثل: التعرض لصدمة عاطفية أو رؤية الدم أو التعرض للإجهاد أو الوقوف في وضع واحد لفترة طويلة.
• الإغماء القلبي، يحدث نتيجة الإصابة ببعض أمراض القلب التي تؤثر في كمية الدم المتدفق من القلب إلى الدماغ.
• إغماء الجيوب السباتية، يحدث نتيجة الضغط على الشريان السباتي في الرقبة الذي يغذي الدماغ، ويمكن أن يحدث هذا الضغط عند ارتداء ملابس أو أشياء ضيقة على الرقبة.
• إغماء الظرفية، يحدث هذا بسبب مواقف معينة تؤثر في الجهاز العصبي، مثل: الإجهاد عند السعال أو التبول أو التبرز أو الجوع  أو الضغط العاطفي الشديد أو القلق.
• الإغماء العصبي، يحدث نتيجة الإصابة بحالة عصبية، مثل: السكتة الدماغية أو الصرع أو الصداع النصفي.
• متلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي، هي حالة من عدم انتظام ضربات القلب وزيادة معدلها عن الطبيعي عند الوقوف بعد الجلوس أو الاستلقاء مسببة الإغماء.
• الإغماء الوضعي، تحدث بسبب انخفاض مفاجئ في ضغط الدم عند التغيير السريع لوضع الجسم من الاستلقاء أو الجلوس إلى الوقوف، أو الأثر الجانبي لبعض الأدوية.
• الإغماء لسبب غير معروف، وهذا النوع هو الأكثر شيوعاً بين الكثير من حالات الإغماء.

يجب التعامل مع جميع حالات الإغماء على أنها حالة طبية طارئة قد تعرض حياة المريض للخطر، ويوجد بعض العوامل التي قد تزيد من خطورة حالة الإغماء وهي: 

• تعرض الشخص لإصابة قوية في الرأس أو النزيف.
• ظهور زرقان في الشفايف أو خروج سوائل من الفم.
• الإصابة بأمراض القلب أو داء السكري.
• الشخص الذي تعرض للإغماء من كبار السن أو امرأة حامل.
• ظهور تشنجات مصاحبة لحالة الإغماء.
• عدم قدرة الشخص على تحريك الأطراف.
• شعور الشخص بضيق في التنفس أو ألم في الصدر.
• ملاحظة أن الشخص يواجه صعوبة في الكلام أو تشويش في الرؤية.

في هذه الحالات، لا يجب الانتظار والاتصال بقسم الطوارئ فوراً لتجنب أي مضاعفات قد تصيب المريض

قد تتعرض حياة الأشخاص للخطر بسبب الإغماء في عدد من الحالات المرضية، وإذا لم يتم اتخاذ إجراء طبي سريع قد يتعرض الشخص لخطر الوفاة، ومن هذه الحالات: غيبوبة السكري، الجلطة القلبية، السكتة الدماغية.
قد تكون حالة الإغماء طبيعية لكن المكان المتواجد فيه الشخص أو مهنة عمله هما ما يجعلان الإغماء حالة خطيرة إذا تعرض لها، مثل: عمال البناء والمواقع تحت الإنشاء، قيادة السيارة أو الطائرة أو القطار، الغوص تحت الماء، المصانع ووجود معدات ثقيلة أو حادة.
فمن الأفضل أن يكون الشخص ليس متواجداً وحده في مثل هذه الأماكن، حتى إذا تعرض للإغماء يكون بجانبه من ينقذه ويحمي حياته من الخطر.

فقدان الوعي هو بالفعل حالة طبية طارئة تحدث بسبب الإصابة بمرض معين أو إصابة خطيرة، ويفقد فيها الشخص وعيه لفترة أطول من الإغماء، وقد يستمر فقدان الوعي لحين التدخل الطبي واتخاذ الإجراء المناسب، وذلك في حالات الحوادث، أو النزيف وفقدان الدم الشديد، أو تناول جرعات زائدة من بعض الأدوية، وقد يستمر فقدان الوعي لأيام كما في حالات الغيبوبة.  
أما الإغماء يكون في أغلب الحالات طبيعي ما لم يصاحبه أعراض خطيرة، ويستمر لثوانٍ أو لدقائق قليلة، ثم يفيق بعدها الشخص بشكل طبيعي، لكن كما ذكرنا من قبل أنه يجب التعامل مع الإغماء على أنه حالة طبية طارئة حتى نتأكد من سلامة الشخص.    

يمكن للطبيب أن يصف دواء يحتوي على مادة أسيتات الفلودروكورتيزون مثل الأستونين Astonin الذي يُستخدم في حالات انخفاض ضغط الدم.

في نهاية المقال وبعد ما تعرفنا إلى أسباب الإغماء وأعراضه وأنواعه والإسعافات الأولية اللازمة عند الشعور بالإغماء أو تعرض شخص للإغماء، إذا لاحظت تكرار هذه الحالة أكثر من مرة خلال الشهر فيدل ذلك على وجود مشكلة صحية تتطلب استشارة الطبيب المختص لتحديد السبب الدقيق من خلال الفحوصات السريرية والتحاليل والأشعة، وضع الخطة العلاجية المناسبة. 
اتصل بقسم الطوارئ في عيادات أندلسية لصحة العائلة التي تعد أفضل مركز عيادات في جدة في حالات الإغماء للتشخيص الطبي الصحيح واتخاذ الإجراءات المناسبة للحالة فوراً.  

 احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.