ما أسباب آلام عظام القفص الصدري عند الحامل؟

ما أسباب آلام عظام القفص الصدري عند الحامل؟

الحمل والولادة

يعاني النساء في فترة الحمل من أعراض مختلفة بدءًا من الغثيان والقيء، والشعور بالتعب، وحتى حرقة المعدة وغيرها، وتُعد آلام الضلوع من الأعراض المزعجة الشائعة في فترة الحمل خاصةً في الثلث الثاني منه، وغالبًا ما يسببها ضغط الجنين النامي على القفص الصدري، ومع ذلك فقد تحدث نتيجة أسباب أخرى بعضها يكون مؤشرًا لمشكلة قد تهدد استمرارية الحمل، وسنوضح في السطور التالية أسباب آلام عظام القفص الصدري عند الحامل وطرق علاجها.

ما أسباب آلام عظام القفص الصدري عند الحامل؟

ليس بالضرورة أن يشعر كل الحوامل بآلام في القفص الصدري، فأعراض الحمل تختلف من امرأة لأخرى، وتختلف أسباب آلام الضلوع باختلاف توقيت الحمل، وتشمل هذه الأسباب:

  • ضغط الجنين النامي: في أواخر الثلث الثاني والثلث الثالث من الحمل، يتزايد حجم الجنين بشكل ملحوظ، ويتوسع الرحم لأعلى لاستيعاب نمو الجنين، وعندما يكبر حجم الجنين فإنه يبدأ في الضغط على الضلوع، كذلك تتسبب زيادة وزن الحامل المصاحبة لنمو الجنين في الضغط على العضلات حول البطن، وعلى القفص الصدري، ما يسبب ألمًا في الضلوع، وعادةً ما يكون الألم خفيفًا إلى متوسط.
  • وضع الجنين: مع اقتراب نهاية الثلث الثاني من الحمل، يغير الجنين وضعه وينقلب بحيث يكون الرأس متجهًا لأسفل والقدمان ناحية الضلوع، ما يتسبب في الضغط عليها والشعور بالألم.
  • حركة الجنين: تزداد قوة ركلات الجنين مع نموه، وقد تتسبب حركة أذرعه وأرجله في أوجاع وآلام في الضلوع وأماكن أخرى، وعادةً ما يكون ألم الضلع الناجم عن ركلات الجنين أسفل الثدي مباشرةً.
  • زيادة حجم الثديين: يزداد حجم الثدي في أثناء الحمل نتيجة زيادة حجم الغدد اللبنية لإعداد الجسم للرضاعة الطبيعية. يضغط الثدي على القفص الصدري، ويسبب ألمًا في الضلوع والكتفين وفقرات العنق.
  • ألم الرباط المستدير: ألم الرباط الدائري هو شكوى شائعة في أثناء الحمل. الأربطة المستديرة هي زوج من الشرائط المكونة من الأنسجة الليفية التي تربط الجزء الأمامي من الرحم بالفخذ، وتعمل على دعم الرحم وتثبيته، وعندما ينمو الرحم في أثناء الحمل، فإنه قد يضغط على الأربطة المستديرة، الأمر الذي قد يسبب ألمًا حادًا عند الحركة، وقد يحدث ألم الرباط المستدير في أي وقت بدايةً من الثلث الثاني من الحمل، وقد تشعر النساء بألم حول الضلوع أو الظهر أو الحوض.
  • حصى المرارة: تتعرض النساء الحوامل لخطر الإصابة بحصوات المرارة أكثر من غيرهنّ بسبب ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين، وصعوبة إفراغ المرارة. وفقًا لإحدى الدراسات، فإن ما يقرب من 12٪ من النساء الحوامل يصبنّ بحصوات في المرارة. قد تسبب حصوات المرارة أعراضًا وقد لا تسببها، وتشمل أعراضها عادةً ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن، بالقرب من الضلوع، وقد تحدث حصوات المرارة في أي وقت في أثناء الحمل.
  • التهاب المسالك البولية: يزداد خطر إصابة المرأة بعدوى المسالك البولية في أثناء الحمل. خاصةً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، إذ قد تغير هرمونات الحمل البكتيريا الموجودة في المسالك البولية وتزيد من مخاطر العدوى، ويصاحب التهاب المسالك البولية حرقة في التبول، وألم في الكُلى وعلى جانبي البطن بالقرب من الضلوع.
  • ارتجاع الحامض المعدي: الحموضة من الأعراض الشائعة في فترة الحمل، وعادةً ما تحدث نتيجة ضغط الجنين على المعدة ما يتسبب في ارتجاع الحامض المعدي للمريء، كذلك في أثناء الحمل ينتج الجسم هرمون الريلاكسين، والذي يعمل على إرخاء العضلات والأربطة استعدادًا للولادة، وقد يتسبب ارتخاء العضلات في الشعور بألم في مناطق مختلفة، والتي تشمل حول الحوض وأسفل الضلوع، كذلك يعمل الريلاكسين على إرخاء عضلات المريء، ما يسمح للحامض المعدي بالارتفاع للمريء، وتتسبب الحموضة في شعور بالحرقة في منتصف البطن بالقرب من الضلوع فتبدو كألم في الصدر.
  • الإمساك: الإمساك أيضًا من الأعراض الشائعة في فترة الحمل، فضغط الجنين على الأمعاء يتسبب في صعوبة مرور الطعام، وقد تشعر المرأة الحامل نتيجة الإمساك بألم في الجزء العلوي من البطن بالقرب من الضلوع.
  • الضغط العصبي: قد يتسبب الضغط العصبي، والتوتر مع اقتراب الولادة في الشعور بألم في جميع أنحاء الجسم بما فيها الضلوع.
  • تسمم الحمل: مقدمات الارتعاج ومتلازمة هيلب هي مضاعفات خطيرة قد تحدث في أثناء الحمل وتشير لتسمم الحمل، وتسبب ألمًا أسفل الأضلاع في الربع الأيمن العلوي من البطن نتيجة تضخم الكبد، وتشعر السيدات بالألم بطرق مختلفة، فالبعض يعاني من ألم في الكتف، بينما يشعر البعض الآخر بألم بالقرب من خط حمالة الصدر، أو يعانون من حرقة شديدة لا تستجيب لمضادات الحموضة، وعادةً ما يحدث كل من مقدمات الارتعاج ومتلازمة هيلب في أواخر الثلث الثاني والثالث، وتشمل الأعراض و العلامات ارتفاع ضغط الدم، والصداع الذي لا يستجيب للأدوية، والحرقة الشديدة وانتفاخ في اليدين والوجه وغيرها.

وقد يحدث ألم الضلوع لأسباب أخرى والتي منها:

  • الشد العضلي.
  • الكدمات والكسور نتيجة الحوادث والاصطدام.
  • مشكلة في القلب أو نوبة قلبية.
  • مشكلة في الرئة.

ما علاج ألم الضلوع للحامل؟

لأن معظم حالات ألم الضلوع في أثناء الحمل تكون نتيجة أسباب غير مرضية، وترتبط بزيادة حجم الجنين، فقد تساعد بعض العلاجات المنزلية والنصائح في تسكين ألم الضلوع والوقاية منه، والتي تشمل:

  • الاستحمام بماء دافئ: يساعد الماء الدافئ على إرخاء العضلات ما يساعد على تخفيف الألم، ويُنصح بمراعاة أن يكون الماء دافئًا وليس ساخنًا.
  • المسكنات المناسبة لفترة الحمل: لأن معظم الأدوية تكون ممنوعة في فترة الحمل فلا يجب تناول أي أدوية دون استشارة الطبيب، ومع ذلك يمكن تناول المسكنات التي تحتوي على مادة الأسيتامينوفين بأمان في أثناء الحمل، ويمكن سؤال الطبيب حول الجرعة المناسبة.
  • ممارسة التمارين الخفيفة: قد تساعد بعض التمارين على تخفيف الضغط الواقع على البطن والصدر، ويمكن الاستعانة بكرة التمرين لشد عضلات الظهر والصدر، مع ذلك يجب استشارة الطبيب قبل ممارسة أي تمارين ليتأكد أن حالة الحمل والجنين تسمح بذلك.
  • تناول المضادات الحيوية: قد يُوصي الطبيب بالمضادات الحيوية لعلاج عدوى المسالك البولية، وقد يساعد علاجها على تخفيف ألم الضلوع والأعراض الأخرى المصاحبة لها.
  • الكمادات الدافئة: قد تساعد الكمادات الدافئة على تخفيف الألم في الضلوع، ويجب الانتباه أن تكون المياه دافئة وليست ساخنة للغاية.
  • الجراحة: إذا كانت حصوات المرارة هي السبب وراء ألم الضلوع، فقد تحتاج المرأة لعملية جراحية لإزالتها بعد الولادة.
  • اختيار وضعية مناسبة: قد يساعد الاستلقاء في وضعية مريحة على تخفيف ألم الضلوع، كذلك يمكن الاستعانة بوسادة الحمل لدعم البطن في أثناء النوم وتخفيف الضغط الواقع على الضلوع وتقليل الشعور بالألم.
  • ارتداء ملابس فضفاضة: مع زيادة حجم البطن يُنصح بارتداء ملابس فضفاضة لا تضغط على الصدر، وتسمح بالتنفس بحرية، فقد تؤدي الملابس الضيقة إلى الضغط على الضلوع وزيادة الشعور بالألم.
  • ارتداء حزام داعم للبطن: تساعد أحزمة البطن على تقليل ضغط البطن على الأضلع والحوض والظهر عن طريق دعم البطن. كذلك تساعد هذه الأحزمة على تخفيف آلام الأربطة المستديرة.
  • ارتداء حمالة صدر داعمة: يُنصح بارتداء حمالات الصدر الداعمة في أثناء الحمل، والتي تساعد على دعم الثديين، ما يخفف من الضغط الواقع على الضلوع.
  • الجلوس بوضعية صحيحة: الجلوس بوضعية خاطئة يزيد من ضغط الثدي على القفص الصدري والشعور بالألم في الضلوع، وفي أسفل الظهر، ويُنصح بالجلوس في وضع مستقيم على مقاعد مدعومة أو وضع وسائد لدعم الظهر.
  • الحفاظ على وزن صحي: زيادة الوزن أمر طبيعي في أثناء الحمل، ومع ذلك يجب الحفاظ على وزن صحي، فالوزن الزائد يضغط على الضلوع والحوض والظهر، كذلك ترتبط زيادة الوزن بمخاطر الإصابة بسكري الحمل، ويساعد اتباع نظام غذائي متوازن على تجنب الزيادة المفرطة في الوزن، وبالتالي تقليل الضغط الواقع على العظام.
  • الدهانات الموضعية: قد تساعد بعض الدهانات الموضعية واللاصقات على تسكين الشعور بالألم، ومع ذلك لا يجب استخدامها دون استشارة الطبيب.

في مجمل القول، فإن آلام عظام القفص الصدري عند الحامل طبيعية في معظم الأحيان، ولا تستوجب القلق، أما إذا صاحبها تورم في اليدين والقدمين والوجه، و ارتفاع في ضغط الدم وصداع مستمر يجب استشارة الطبيب فقد تشير هذه الأعراض لحالة تسمم حمل، والتي تحتاج إلى عناية طبية فورية.

الأسئلة الشائعة

  • هل يمكن أن تكون آلام عظام القفص الصدري خطيرة أثناء الحمل؟

  • هل يوجد دواء لتخفيف آلام عظام القفص الصدري خلال الحمل؟

مشاركة المقال

تواصل معنا

الاسم الكامل*
closest branch
phone-number
email-address