أسباب وأعراض الإصابة بمرض القولون العصبي

ما أسباب الإصابة بمرض القولون العصبي؟ وما أعراضه؟

صحة الجهاز الهضمي

تتعدد أسباب الإصابة بالقولون العصبي بين أسبابٍ مباشرة وأسباب غير مباشرة. فنجد - على سبيل المثال - أن مشكلات الجهاز الهضمي أحد الأسباب المباشرة لآلام القولون، بينما يعملان القلق والتوتر كأسباب غير مباشرة لاضطراباته. يسبب القولون العصبي ضيق في حياة الكثير، خاصةً عندما يتعلق الأمر بمنع تناول بعض أنواع الطعام والشراب، مما قد يسلب منهم سعادتهم أثناء تجمعات الأصدقاء.

أصبح التعايش مع القولون العصبي أمرًا حتميّ، فلا مفر من السيطرة عليه من خلال علاج أعراضه وأسبابه، حتى لا يتطور لمشكلة كبيرة قد تصيب الجهاز الهضمي. في خلال هذا المقال سنحاول أن نوضح أسباب القولون العصبي وأعراضه المختلفة.

ما أسباب القولون العصبي؟

يُعد القولون العصبي مرضًا مستقلًا عن أمراض الأمعاء المختلفة الأخرى في أعراضه وأسبابه، وتختلف حدة أعراضه من شخصٍ لآخر، كما تظهر على المريض لمدة ثلاثة أشهر، بمعدل ثلاثة أيام في الشهر على الأقل، وهي مدة طويلة للمريض أن يعيشها في ألم. نجد على الجانب الآخر معلومة باعثة للاطمئنان وهي أن القولون العصبي لا يزيد من احتمالات الإصابة بسرطان القولون ولا يوجد له مضاعفات خطيرة.

قد يؤثر القولون العصبي على حياتك بشكلٍ كبير، لكن يمكن الحد من أعراضه المزعجة من خلال زيارة الطبيب المختص. يعد القولون مرض ملازم لأصحابه في حالاتٍ كثيرة مدى الحياة، ولكن يمكن التعايش معه من خلال تغيير النظام الغذائي والالتزام بالأدوية التي تساعد في تقليل أعراض معينة مثل غازات البطن وانتفاخاتها.

الأسباب المحتملة التي تسبب الإصابة بالقولون العصبي:

لا يوجد أسباب معينة للإصابة بالقولون العصبي، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالات الإصابة مثل:

  1. حركة الأكل في الأمعاء، إذا كان يتحرك بسرعة أقل أو أكثر من الطبيعي.
  2. أعصاب المعدة شديدة الحساسية.
  3. التوتر والقلق الشديد.
  4. التاريخ العائلي، إذ يمكن لعامل الوراثة أن يشكل أحد أسباب الإصابة بالقولون العصبي.
  5. إصابة المعدة أو الجهاز الهضمي بعدوى بكتيرية.

ولأنه لا يوجد أسباب أكيدة للإصابة بالقولون العصبي، فلا يمكن الجزم بوجود علاج أكيد له، ولكن يتعايش المريض مع القولون العصبي طوال حياته من خلال تغيير عاداته الغذائية وتجنب الأطعمة أو المشروبات التي تسبب تهيج القولون.

اقرأ المزيد عن: أعراض عسر الهضم و القولون

ما أعراض القولون العصبي؟

القولون العصبي له أعراض كثيرة تظهر على الشخص بعد الأكل، وتختلف حدة الأعراض ومدتها من شخصٍ لآخر ومن أبرز هذه الأعراض:

  1. تقلصات المعدة التي تنتهي عند قضاء الحاجة، ويتكرر الشعور بها عند الرغبة في قضاء الحاجة مرة أخرى.
  2. الانتفاخ الذي يؤثرعلى التنفس نتيجة الضغط على الحجاب الحاجز.
  3. الإسهال مع اختلاف قوام الفضلات فيصبح أكثر ليونة، كما يشعر أحياناً الشخص بأنه يريد أن يقضي حاجته الآن ولا يستطيع الانتظار.
  4. الإمساك وصعوبة إفراغ الأمعاء بالكامل مصحوبًا بإجهاد شديد.
  5. الغازات بمعدل أكثر من الطبيعي مما يسبب للمريض شعور بالإحراج.
  6. الغثيان وآلام الظهر.
  7. مشاكل التبول مثل صعوبة إفراغ المثانة بالكامل وزيادة معدلات التبول عن الطبيعي.

أعراض تدل على اضطرابات القولون مع د. نرمين عابدين

تتفاوت أعراض القولون العصبي كما ذكرنا، فنجد في  بعض الأيام الأعراض أقل وأبسط، وليست بالقوة والشدة التي تحدث في كل مرة، بينما تزيد في أيام أخرى حدة الأعراض، وفي أوقات أخرى قد تختفي تماماً.

يعود التغيير في حالة المريض من التعب والألم الشديد للراحة إلى النظام الغذائي الغني بالألياف، إذ تساعد الألياف الأمعاء في هضم مختلف أنواع الطعام بشكل أفضل وتقلل من أعراض القولون العصبي. نجد كذلك، أن الحالة النفسية لها عامل كبير في التأثير على القولون العصبي، فكلما كان المريض يشعر بالراحة ويمتلك حالة نفسية أفضل، تكون حالة القولون أفضل ولا تسبب إزعاج للمريض.

ما أعراض القولون العصبي النفسية والجسدية؟

تؤثر الحالة النفسية على القولون العصبي بشكلٍ كبير، ولكنها ليست السبب الرئيسي للإصابة به. ولهذا نحرص على استقرار حالة المريض النفسية، لأن زيادة القلق والتوتر تزيد من حدة أعراض القولون، وتكون سبب في استمرار المعاناة لوقت طويل نسبيًا.

ترتبط الأعراض الجسدية والنفسية للقولون العصبي بإحساس القلق والخوف المصاحب لتناول الطعام في التجمعات أو الأماكن العامة، لأن أعراض القولون العصبي تكون محرجة في هذه المواقف وتسبب عدم ارتياح للشخص. يزيد القلق كذلك من حدة أعراض القولون العصبي التي تظهر بعد الأكل، خاصةً إذا لم يكن الأكل صحيًا لأنه سيؤدي إلى انتفاخ، أو غازات، أو تهيج للقولون.

يرتبط نوع مختلف من القلق بالقولون العصبي، وهو القلق الناتج عن الخوف من ظهور الأعراض وافسادها لحظاتنا الجميلة علينا، مما يؤدي إلى زيادة الأعراض. وتُعد هذه العلاقة علاقة طردية، كلما شعر المريض بالخوف من ظهور أعراض القولون العصبي في التجمعات، تظهر الأعراض بشكلٍ حاد أكثر. وهنا نحتاج أن نجد طرقنا الخاصة التي تساعدنا على التعايش مع القولون العصبي وأعراضه دون أن تزيد، ودون أن تسبب لنا أي قلق أو توتر من أي نوع وبأي شكل.

يعاني أصحاب القولون العصبي - على الجانب الآخر - من التأثير السلبي لمشاعر التوتر والاكتئاب على إثارة أعراض القولون العصبي، فتأصلت العلاقة بين الضغط النفسي والقولون العصبي، وأصبحنا نسمع  جملة "احرص على عدم إثارة غضبه، فهذا قد يثير القولون العصبي لديه".

كيف تظهر أعراض القولون العصبي عند النساء؟

 تزداد حدة أعراض القولون العصبي عند السيدات خاصةً خلال فترة الحيض، وهذا يزيد من الألم الذي يشعرون به خاصةً مع وجود التغيرات المزاجية السابقة لفترة الحيض مع الإحساس بألم في أسفل البطن. تختلف الأعراض من سيدةٍ لأخرى، لكن أجمع معظم السيدات أن أعراض القولون العصبي تزيد خلال فترة الدورة الشهرية وفترة الإباضة التي تزيد خلالها أعراض الانتفاخ، والغازات، وألم البطن.

 تبدو أعراض القولون العصبي أقل إزعاجًا خلال مرحلة بعد انقطاع الطمث على عكس الفترة السابقة، فنجد أن حدة أعراض القولون العصبي تنخفض ويقل الألم المصاحب لها. على الجانب الآخر، تزيد أعراض الحرقة، والغثيان، وغازات المعدة، وصعوبة التنفس في فترة الحمل مقارنة بالفترات الآخرى في حياة السيدة، مما يرجح احتمالية أن الحمل سبب زيادة أعراض القولون العصبي.

يجب التأكيد أن جميع ما ذكرناه هو بناء على آراء مرضى سيدات يعانون من القولون العصبي، لكن لا يوجد دراسات كثيرة عن هذه النقطة، لهذا لا يوجد تأكيد عن علاقة الحمل بزيادة أعراض القولون العصبي.

اقرأ المزيد عن : المعدة العصبية

ما أعراض القولون العصبي عند الرجال؟

لا تختلف الأعراض بين الرجال والسيدات، لكن قد يكون الرجال أقل تعبيرًا عن الشعور بألم القولون العصبي الذي يعانون منه، لهذا لا يوجد لدينا بيانات متوفرة عن الأعراض التي يعاني منها الرجال بسبب القولون العصبي. يُرجح العلماء سبب ذلك إلى أن القناة الهضمية للذكور قد تكون أقل حساسية من القناة الهضمية لدى النساء، والذي يجعل ظهور أعراض القولون العصبي عندهم أقل حدة، لكن قد يؤثر القولون العصبي على حياة الرجل الجنسية ويسبب لهم مشاكل خلال العلاقة الحميمة.

خلال المقال، حاولنا توضيح أسباب الإصابة بالقولون العصبي وأعراضه المختلفة، والتأكيد على أن اتباع نظام حياة صحي، والبعد عن أنواع الطعام التي تُزيد من أعراض القولون، وإضافة ألياف نباتية في وجباتنا اليومية؛ سيساعد على  التعايش مع القولون العصبي، لأنه حتى الآن لا يوجد له علاج نهائي، لكنها محاولات للتعايش دون أن يكون سبب لمشاكل نمر بها في مواقفنا اليومية.

الأسئلة الشائعة

  • ما هو اسرع علاج للقولون العصبي؟

  • هل شرب زيت الزيتون ينظف القولون؟

مشاركة المقال

تواصل معنا

التليفون

البريد الإلكتروني

الموقع

الاسم الكامل*
closest branch
phone-number
email-address