

قبل أن نتعرف إلى أعراض التهاب البروستاتا المزمن، سوف نتحدث أولًا عن أنواعه، وأسباب الإصابة به:
تعد البروستاتا جزءًا من الجهاز التناسلي الذكري المسؤول عن إنتاج السائل المنوي، ودفعه إلى مجرى البول خلال مرحلة القذف.
يمكن أن يسبب الالتهاب ألمًا شديدًا في منطقة الحوض وأسفل الظهر، وينقسم إلى:
يحدث التهاب البروستاتا الحاد فجأة، ويستمر لبضعة أيام أو أسابيع، كما أنه يعد السبب الرئيسي لالتهابات المسالك البولية عند الذكور.
عادةً ما يستجيب هذا النوع من الالتهاب للعلاج والمضادات الحيوية.
يتطور التهاب البروستاتا المزمن تدريجيًا، ويمكن أن يستمر لعدة أشهر أو سنوات.
يعتبره الأطباء مزمنًا إذا استمرت الأعراض لمدة 3 أشهر فأكثر.
في بعض الحالات، لا يستجيب هذا النوع من الالتهاب للعلاجات الأولى والمضادات الحيوية التي يصفها الطبيب.
هناك نوعان من التهاب البروستاتا المزمن، وهما:
يحدث هذا الالتهاب نتيجة تطور العدوى البكتيرية بعد التهاب المسالك البولية أو التهاب البروستاتا الحاد.
تستمر العدوى وتتطور نتيجة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، أو قصر فترة العلاج.
يصيب التهاب البروستاتا البكتيري المزمن الذكور في أي عمر، إلا أنه أكثر شيوعًا عند البالغين الأصغر سنًا ومتوسطي العمر.
يعرف هذا النوع من الالتهاب سابقًا باسم "التهاب البروستاتا غير البكتيري المزمن"، لأن أعراضه تشبه أعراض التهاب البروستاتا البكتيري، إلا أن أسبابه غير معروفة.
هذا النوع من الالتهاب هو الأكثر شيوعًا، إذ يشكل 90% من حالات التهاب البروستاتا المزمن، وذلك وفقًا لدراسة طبية أجريت عام 2016.
تعتمد أسباب التهاب البروستاتا المزمن على النوع، وتشمل:
تنشأ العدوى البكتيرية في المثانة بسبب التهابات المسالك البولية أو نتيجة إدخال قسطرة بولية ملوثة إلى مجرى البول.
تنتقل هذه العدوى إلى البروستاتا عبر مجرى البول، وقد تساهم في تكوين حصوات البروستاتا، والتي تجعل علاج التهاب البروستاتا البكتيري صعبًا بسبب عدم اكتشافها في أثناء الفحص، أو عدم خروجها مع البول.
لا يعرف الأطباء والباحثون الأسباب الحقيقية وراء الإصابة بمتلازمة آلام الحوض المزمنة، لكن يعتقدون أن الأسباب التالية يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بهذا النوع من الالتهاب:
تبدأ أعراض التهاب البروستاتا المزمن بشكلٍ معتدل، لكنها تزداد مع مرور الوقت، وتشمل:
ويمكن أن تصاحب العدوى البكتيرية بعض الأعراض، مثل: الحمى والقشعريرة والغثيان والقيء.
سيبدأ الطبيب أولًا بالفحص البدني، وسؤال المريض عن الأعراض التي يشعر بها، وقد يطلب بعض الإجراءات والفحوصات للتأكد من صحة التشخيص، مثل:
يرتدي الطبيب قفازًا طبيًا، ثم يدخل إصبعًا ومرطبًا إلى المستقيم حتى يستطيع تحديد مدى تضخم البروستاتا وتورمها.
قد يسبب هذا الإجراء ألمًا مؤقتًا أو إزعاجًا لدى الرجال المصابين بالتهاب البروستاتا المزمن.
سوف يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي الطبيب في الكشف عن مناطق التهاب البروستاتا، وإبعاد تشخيص سرطان البروستاتا لتشابه أعراضه مع أعراض الالتهاب.
يمكن أن يساعد تحليل البول في تشخيص التهاب البروستاتا البكتيري المزمن.
أما في حالة متلازمة آلام الحوض المزمنة، فلن تظهر بكتيريا في فحص البول لعدم وجود عدوى بكتيرية.
قد يرغب الطبيب في إجراء فحوصات أخرى للتأكد من التشخيص، ومعرفة السبب:
يعتمد علاج التهاب البروستاتا على نوع الالتهاب، ويتضمن:
سوف يصف الطبيب المضادات الحيوية الفموية لمدة طويلة تصل إلى 6 أشهر لعلاج التهابات البروستاتا البكتيرية المزمنة والمتكررة.
إذا لم تتحسن الأعراض بعد تناول المضادات الحيوية الفموية، فيمكن الطبيب أن يلجأ إلى المضادات الحيوية الوريدية لعلاج الالتهابات الشديدة.
سيصف الطبيب بعض العلاجات الطبية الأخرى مثل:
يمكن أن يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية جراحية لإزالة النسيج الندبي في مجرى البول، والتي تساعد في علاج صعوبات التبول.
يوصي بعض الأطباء مرضى التهابات البروستاتا المزمنة بالذهاب إلى أخصائي نفسي، لتلقي الدعم وتخفيف الضغط النفسي والقلق نتيجة طول مدة العلاج.
عادةً ما يصف الطبيب الأدوية التي تساعد في تخفيف الأعراض والقضاء على الألم، مثل:
في بعض الحالات، يمكن أن يساعد تدليك البروستاتا أو استخدام الحمامات الساخنة والعلاجات الحرارية في تصريف السوائل التي تسبب الالتهاب وتخفيف الألم.
تساعد تمارين كيجل المعروفة باسم "تمارين قاع الحوض"، في تحسين صعوبات التبول لدى المرضى المصابين بالتهاب البروستاتا المزمن.
تساعد هذه التمارين في تقوية العضلات حول المثانة والقضيب.
الجلوس في وضع مريح، ثم شد عضلات الحوض مدة 20 ثانية، ثم إرخائها مدة 20 ثانية أخرى.
يجب تكرار هذا التمرين من 10 إلى 15 مرة متتالية، ثم تكرارها عدة مرات في اليوم.
يمكن للمريض تحديد موقع عضلات الحوض من خلال التظاهر بالتبول، ثم إيقافه في منتصف التدفق.
يمكن أن يستغرق العلاج عدة أشهر قبل ملاحظة النتيجة.
سيبترين Septrin.
فيبراميسين Vibramycin
.سيبروديازول Ciprodiazole.
نورفلوكساسين Norfloxacin.
في النهاية، سوف تساعد النظافة الشخصية الجيدة في الوقاية من العدوى البكتيرية، ما يقلل من ظهور أعراض التهاب البروستاتا المزمن، بالإضافة إلى شرب ما لا يقل عن ثلاثة لترات يوميًا لتحفيز البول المنتظم وعلاج التهابات المسالك البولية، مع الالتزام بالأدوية الموصوفة من الطبيب لتسكين الألم وتخفيف تشنج العضلات.
اقرأ المزيد من المقالات عن المسالك البولية على موقع مجمع عيادات أندلسية لصحة العائلة،
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.