

تُعد تقرحات القولون أو التهاب القولون التقرحي (Ulcerative colitis - UC) من اضطرابات المناعة الذاتية. في هذه الحالة، لا يتمكن الجهاز المناعي من تمييز البكتيريا غير الضارة الموجودة في القولون، ما يدفعه إلى اعتبارها تهديدًا له. وبالتالي، يبدأ في مهاجمة أنسجة القولون، ما يؤدي إلى التهاب القولون وتقرحه.
يبدأ الالتهاب عادةً من المستقيم القريب من فتحة الشرج، ويتنشر إلى القولون بالكامل أو أجزاء منه.
تُصنف أنواع تقرحات القولون وفقًا لموقع الالتهاب كما يلي:
تظهر تقرحات القولون في صورة تآكل صغير وسطحي أو ربما قرح على بطانة القولون أو الأمعاء الغليظة، وغالبًا ما تكون محاطة بحلقة من الأنسجة الحمراء الملتهبة غير منتظمة الشكل.
يتعمق التقرح في القولون ليُحدث نفقًا للأعضاء المجاورة مما يُعرف بالناسور، والذي يحتاج لإجراء جراحة لإصلاحه.
يعد التهاب القولون التقرحي أحد الأمراض المسببة لحدوث تقرحات القولون، إذ أنه يؤثر على البطانة الداخلية لكل من القولون والمستقيم، وعادةً ما يكون تطور الأعراض تدريجي وليس مفاجئًا.
يؤدي كذلك لحدوث مضاعفات خطيرة تهدد الحياة، ويساعد العلاج فقط في إزالة الأعراض وليس القضاء على المرض بشكل نهائي، فهو من الأمراض المزمنة التي يضطر المريض للتعايش معها.
لا يزال السبب في حدوث التهاب القولون التقرحي غير معروف حتى الآن، إلا أن المشتبه الرئيسي فيه هو التوتر والنظام الغذائي غير الصحي، لكن حتى الآن هم سبب لتفاقم الأعراض وليس المسبب الأساسي للمرض.
تتزايد نسب الإصابة بالتهاب القولون التقرحي بسبب وجود بعض عوامل الخطر، منها:
في حالة وجود مرض مناعي لدى الشخص، فإن ذلك يُزيد من فرص حدوث مرض مناعي آخر، مثل تقرحات القولون.

لا يتسبب الإمساك في حدوث تقرح القولون، لكن في حقيقة الأمر الإمساك أو البراز الدموي هو أحد مضاعفات الإصابة بتقرحات القولون، والتي تؤثر على المرضى المصابين بشكل سلبي.
يعاني المرضى المصابين بنوبات من الأعراض المتغيرة في حدتها، فقد يعانون من أعراض خفيفة أو متوسطة أو تصبح شديدة بمرور الوقت، وقد تختفي تمامًا ثم تعود بعد ذلك.
تختلف حدة الألم اعتمادًا على شدة الأعراض ومكان حدوث التقرح وأسباب تقرحات القولون، وتشمل الأعراض ما يلي:
هل تقرحات القولون تسبب نزيف؟
يحدث النزيف نتيجة تفاقم أعراض تقرحات القولون، كما تحدث بعض المضاعفات الأخرى، ومنها:
إذا كنت مريضًا بالقولون العصبي، نوصي بضرورة استشارة الطبيب في الحالات التالية:
تعد تقرحات القولون واحدًا من الأمراض المزمنة التي يحتاج المريض التعايش معها، ويهدف العلاج فقط إلى تقليل الأعراض؛ لمنع تفاقم المرض والحفاظ على الفترات الخالية من الأعراض.
تعتمد استراتيجيات العلاج على معرفة أسباب تقرحات القولون والتعامل معها إما من خلال تناول الأدوية المساعدة أو ربما إجراء جراحة، وتصل في بعض الأحيان الحاجة للعلاج في المستشفى.
يعتمد العلاج الموصوف على مدى شدة الأعراض وحالة كل مريض على حدة، فيلجأ الطبيب في الحالات الخفيفة لوصف العلاجات التي تساعد على تخفيف الألم والتورم من فئة 5-أمينوساليسيلات، مثل:
يلجأ الطبيب في بعض الأحيان لوصف مضادات الالتهاب الستيرويدية للمساعدة على تقليل الالتهاب، كذلك وصف المضادات الحيوية في حالة وجود عدوى.
أما في الحالات الشديدة يصف الطبيب نوعًا من الأدوية المُصنعة من الأجسام المضادة والتي تساعد على تقليل الالتهاب، مثل:
يصف الطبيب كذلك بعض الأدوية التي تلعب على جهاز المناعة، مثل الميثوتريكسات والثيوبيورين (Thiopurine)، على الرغم من أن الدراسات الحالية لا تُوصي باستخدامها كعلاجات منفردة.
وثقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) عام 2018، استخدام دواء توفاسيتينيب (Tofacitinib) كعلاج لالتهاب القولون التقرحي، إذ أنه يستهدف الخلايا المسؤولة عن الالتهاب.
يحتاج المريض في حالة ظهور أعراض شديدة الخضوع للعلاج داخل المستشفى؛ لعلاج الجفاف وفقدان المعادن وباقي المضاعفات الحادثة، وقد تصل الحاجة في بعض الأحيان لنقل الدم.
يُنصح مرضى التهاب القولون التقرحي باتباع الإرشادات التالية، للحد من تفاقم الأعراض:

يضطر الطبيب المختص لإجراء الجراحة في بعض الحالات، مثل:
يمكن الكشف عن هذه المشاكل عن طريق الفحص بالأشعة المقطعية أو تنظير القولون.
تتضمن الجراحة إزالة القولون والمستقيم بالكامل وإنشاء مسار بديل للتخلص من نفايات الجسم، من خلال عمل فتحة صغيرة في جدار البطن.
في أنواع أخرى من الجراحات، يُزال الجزء المصاب من القولون والمستقيم مع الاحتفاظ بالعضلات الخارجية من المستقيم، ثم تُوصل الأمعاء الدقيقة بالمستقيم لتشكيل مسار جديد لخروج نفايات الجسم.
تعد الجراحة العلاج الأكثر فعالية لإنهاء أعراض تقرحات القولون بشكل دائم، على الرغم من إمكانية حدوث بعض المضاعفات والآثار الجانبية على المدى الطويل.
يلجأ بعض المرضى في كثير من الأحيان لاستخدام العلاجات والبدائل الطبيعية لعلاج أسباب تقرحات القولون، خاصةً في حالة عدم تحملهم للآثار الجانبية للأدوية الأخرى.
تُستخدم هذه العلاجات جنبًا إلى جنب مع الأدوية السابق ذكرها لعلاج التهاب القولون التقرحي، كما أنها لم تخضع للتجارب السريرية أو اعتُمدت حتى الآن.
تشمل العلاجات الطبيعية لعلاج القولون التقرحي ما يلي:
كما طرحنا لك أسباب تقرحات القولون، سنقوم بطرح الطرق والأدوية المستخدمة لعلاج الإمساك لدى مرضى القولون التقرحي، اعتمادًا على شدة الأعراض والعادات اليومية المتبعة، من أهمها:
1- بنتاسا أقراص 1جم 60 حبة Pentasa
2-بنليستا 400 ملجم 1 فيال Benlysta vial
ختامًا يتساءل الكثير من الناس عن ما أسباب تقرحات القولون؟ وكيف يتم علاجها؟؛ وذلك نظرًا لانتشاره الكبير خاصةً في سنٍ صغير. تتعدد الأسباب المؤدية لحدوث تقرحات القولون، مثل استجابة الجسم غير الطبيعية للمناعة أو داء كرون، ونظرًا لكونه من الأمراض المزمنة فلا يجب إهمال علاج أعراضه حتى لا تتفاقم وتتسبب في حدوث مضاعفات أكثر خطورة.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة أفضل مركز عيادات في جدة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.